الاثنين، 18 يناير 2016

.0

كنت اعيش في مدينة الوهم الزجاجية اطرقات و المنازل و النفوس الهشة التي تؤثر الخنوع و الانكسار حفاظا علي الذات و تناست ان الفناء في روح الحبيب هو قمة الخلود الابدي الديمومة و ان فنيت الاجساد و ما كنت اظن اني مغادرها فطرقاتها متشابهة بنفس الوهم الاسود الذي يطل من جنباتها بل من احجار الحزن المتناثرة فيها لتعيق وصول قافلة العشق الي مرادها تشابهت في تلك المدينة كل الوجوه و كأنما صبت في نفس القالب الجامد المتحجر كدمعاتي التي تجمدت في مقلتي عيني يأسا ان اجدك محبوبتي.. غارت المرايا من بحثي في ذاتي عن معشوقتي فاصطبغت بلون داكن عجزت حتي ان اري مسخ نفسي به حتي اذا ما دعوت ربي فجعل آهاتي صرخاتي و انيني احجار بيدي حطمت بها تلك الحوائط الهشة فهكذا الوهم قوي الظاهر ضعيف الجوهر فتناثرت اشلاء بقايا زجاجه في كل مكان ابتلعتها ارض الحقيقة لتنزوي كما ينزوي الطغاة تحت الاقدام في جوفها و رأيت نفسي ازداد ايمانا و عشقا لك ايتها المرمرية المشاعر فاستجمعت قوتي بعد ان اوهنها الوهم و تلوت اسمك ما شاء الله ان افعل فوجدتك تندفعين ناحيتي لتحمليني علي بساطك الاحمر لترتفعي بي محلقة في فضاء الكون الفسيح لنسطر بابتساماتنا قصة عشق وحيدة متفردة علي سحابات تكاثرت ببياضها لتكسب الدنيا بهجة و سعادة حبيبتي اعلمي اني لقلبك عاشق و المحب لمن يحب مطيع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق