السبت، 2 يناير 2016

انت الدليل الوحيد منذ انقطاع الرسل

حبيبتى و ملهمتى و سر وجودى و فرحى فى عالم مسعور التوجهات لا يعرف للمشاعر سبيلاً فقيمة الكل عند الكل مقدار ما تملك من اموال و لبئس عالم اشترى الغث بالثمين... حبيبتى و مهجة القلب و معشوقة الوجدان لا تملى من حديثى عنى قبلك فلا يدرك معنى الراحة الا من كابد التعب ليال طوال و لا يشعر بحلو السكاكر الا من اكتوى جوفه بمرارة ما تجرعه من دفقات الوحدة و غدر الزمان... يا استاذتى الاولى و الاخيرة و الوحيدة المتألقة فى دروس العشق التى فضت بكلماتها عذرية قلبى ليعلم ماهية روعة حقيقة المشاعر الصافية التى تنساب بين القلوب تزيل درن بقايا وحشة كانت اشلائها مبعثرة بداخلى فتمحقها و تجلو القلب و تزيل صدأ تراكم فوقه و كأنما هى عين ماء جارية فجرها الله لنبى صالح بقوم فاسدين ليكون لهم برهاناً فكذلك أنت معبودة قلبى صك غفران قلبى الذى ما ظن ان يجدك على مدار رحلته فى سراديب الحياة المظلمة فى عينيه قبلك... يا بهية المشاعر صافية الذات نورانية الخلق كم اشكر ربى ان وهبنى اياك و لم لا؟ و لم لا اشكرك و قد اتيت اليك سابحاً فى بحر من الخطايا غمرت كيانى فإذ بك تمدى يدك الى و تتناولين منشفة التسامح و المغفرة و تزيلى ما على من درن خطيئة كطفل صغير بين يدي ام رؤوم لتبعثى فى حياتى الامل بعد الالم و فربى قد اودع مغفرة المحبين بك فاخر تحت قدميك معلناً خضوع و توبة و انكسار فما اروع انكسار الحبيب لحبيبه انحر كل خطيئة و ذنب و وحدة و نكتة سوداء فى قلبى تحت قدميك عسى ان اتطهر لادلف الى محرابك اؤدى سجدات الشكر المتتالية لربى ان جعلنى المؤمن الوحيد بك يا ايتها الكاملة المعانى ... مهجة القلب انت الدليل الوحيد منذ انقطاع الرسل ان زمن المعجزات لم ينتهى بعثك الله بقدرته تحيي موت قلب تداعت عليه حيات و عقارب اليأس حتى اذا ابصرك التقم نور قلبك الربانى كل هذا و بعث قلبى من بين ركامه ليعلن للعالمين انه مهما طال ليل موات القلب فإن لصباح العشق أمر لا يضيع و أن القهر مهما اشتد على القلوب فلا يقدر أن يقتل فى النفس الأبية عفافها ... يسعى المبغضون بذئابهم ان يدنسوا الحلم الجميل و لكن هيهات لهم ان ينالوا مبتغاهم فحبى لك نغمات سحرية تخرج من ناى مكسور فوهته تسرى فى فضاء سرمدى لا نهائى الابعاد لتستصرخ ملائكة العشق لتطهر بجحافلها اوكار الكراهية التى لا يحتمى بها الا الجبناء و المغرضون ففلق نور حبنا الوضاء ساطع يعمى قلوبهم قبل اعينهم و مالهم علينا من سبيل يا معبودة القلب الطاهرة المطهرة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق