السبت، 2 يناير 2016

يا ايتها الفارسة الشماء الحارسة لمحراب قلبى بسيفها الوردى

اهيم بك عشقا يا فتاة اجتاح حبها قلبى كشهب لا نهائية العدد اخترقت مجال الارض و تناثرت شظاياها فوق كل ربوع الدنيا فكذا حبك يا معبودة الوجدان و مليكة القلب... حبيبتى كنت قدرى الذى أهداه الله لى بلا تخطيط منى فهكذا وسع كل شئ علماً فكنت اعظم تدابير القدر يا اسطورية التكوين كشهب حبلى بنجمات عشق انتثرت فى فضاء كونى الفسيح الذى لا يتسع لدفقات نور عشق الربانى الذى بعث الضياء فى كل اركانى فسافرت ممتطياً شعاع ضياء عشقك لاتنقل بين كواكب مجراتى لاغرس علمك على كل موضع لى لاعلن امام كل الخلائق انك مالكة امرى و مقررة مصيرى و المتقلدة لزمام الامور صاحبة الامر و النهى من تمنحين و تمنعين يا ملكة الاحساس يا فارسة منسدل شعرها على كتفيها كسلاسل اسرى لا اجد منها خلاصاً برضائى و كأنما ربطت قلبى فى جوادك و طفت به ارجاء الكون ليرى العالم عبدك الذى اسرتيه و لم يعد له من اسرك فكاكاً... يا ايتها الفارسة الشماء الحارسة لمحراب قلبى بسيفها الوردى النورانى البتار الذى يبتر عنق اى من شياطين الوحدة او الوحشة او الكراهية من انس و جان لتحافظى على قدسية قلبى بلا دنس او خطيئة طاهر مطهر بتسبيحات عشقك و بخور هواك الذى فاح فى كل ارجائه و ازداد احتراقه شوقاً اليك و انت على بابه حتى اذا ما دلفتى اليه اغلق بابه اتبدأ معزوفة العشق الخالد من قلبى تحت قدميك تزلفاً و قربى بلا لحن بلا صوت و لو بالهمس تتعانق مشاعرنا عناق شوق بين قلبين امتزجا فى بعضهما فحولا رمال صحراء الحياة الى خيوط ذهب من فرط صدق الحب فى زمن تدنى النفوس و وضاعة الاخلاق و انعدام قيم العشق المجرد... يا حبيبة قلبى الزجاجى الهش كلما نظرت اليه وجدت بداخله متربعة على عرشه أدين لك ان اكسبتى مراياتى لمعانها فصرت نفسى التى أراها معبودتى فى صفحاته فحبى لك هو قمة صدق مشاعرى احببتك بترتيب قدر محكم الخطى ليس فيه ارتجالاً فمثلك لا يهدى عشقه الا بتدابير ربانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق