السبت، 12 ديسمبر 2015

لا اجد من الكلمات ما اصفك به

زوجتى محبوبتى بم اصفك؟ لا اجد من الكلمات ما اصفك به يقيناً لاعلى من شأن كلماتى المتواضعة التى لا تصل الى قدرك يا معبودة القلب و سلواه... حبيبتى كنت قبلك حبيس سجن الوحدة و الوحشة بلا تهمة الا ان رغبت فى الحب فى الامل فى الحياة فى ان اكمل عمرى انساناً بإختصار فى طيفك الذى لم اكن قد رأيته و لكننى احسسته شعرت به يرفرف بجناحيه على هذا العالم دون ان ادرى له وجهة و لا عنواناً... كنت حينها حبيبتى اخاف من صوت صمتى اخاف من اهات شاردة بنزيف قلبى اطبق شفتى فلا امل فى مجيب و لا نصير فلا اجد غير دمعاتى تبوح لتراب الارض حين تعانقها بالسر الدفين ... يا زهرية الخطى عذبة الهمسات جياشة المشاعر حتى اذا ما اهتدى قلبى للايمان بك بعدما رأى بشاراتك فى وجه القمر الفضى يتلألأ كعروس ليلة عرسها حتى خلوت بإرادتى إلى محبسى الانفرادى بالزنزانة المنسية بالسجن سيئ السمعة فأخذت أتلو صلوات توبتى و إذ ببوابات محبسى تتهاوى و جدران السجن تتطاير كورقة شاء حظها العاثر ان تقف امام اعصار مجنون و وجدت نفسى مزروعا وسط رياحين السعادة و كأننى لم اكابد ذل ربقة الأسر من قبل... يا فتاة رزقت حبها كلؤلؤة عانقت فرحة ايامى يا من بعد جحيم الوحدة انتزعت بقايا زرع الوحشة لتنبت بداخلى براعم الهوى فى نفس ذات القلب الذى ظننته اجدباً من قبلها... يا فاتنة عيناك بيتى و سكنى بعد سنوات من الغربة عيناك ارض الوفاء فى زمن الخيانة بلا عنوان... يا حبيبة فى عينيها توحدت الأماكن و الأزمنة رأيت الأرض تعانق السماء رأيت الماضى البغيض تلون بلون مستقبلى البسام رأيت فيها درب الهوى بلا عقبات رأيت فيها من الحب ما جعلنى أتوقف عن جلد الذات.   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق