السبت، 12 ديسمبر 2015

اتقدم اليك بعريضة اعتذار مكتوبة

زوجتى الحبيبة ... كنظامنا الادارى العتيق بإجراءاته المعروفة للقاصى و الدانى اتقدم اليك بعريضة اعتذار مكتوبة و ممهورة بتوقيع ملائكة الله اجمعين بكل زهرة جميلة فى بستان بكل لون جميل فى لوحة فنان مبدع بكل نسمة باردة عليلة داعبت خصلات شعرك بكل كلمة صاغتها اقلام الشعراء فى مشاعر زائفة اذا ما قورنت بمشاعرى بكل حنان و رحمة اودعهما الله فى قلوب البشر على اختلافهم بكل جوهرة ترصعت بها نساء العالمين منذ ان خلق الله الارض الى ان يرثها ... حبيبتى معبودتى معشوقتى مليكة القلب شقيقة و توأم الروح و الوجدان ساحرة النظرات متقدة المشاعر اعتذر عن كلمات تتابعت بلا قصد لتشكل حواراً سخيفاً أثار حفيظتك عمرى و كيانى  عن أناس أراهم كغيرهم كالعدم سواء على مر حياتى عن أوهام هرطقات غير مقصودة و لا مقبولة فأنا فى حضرتك البهية على الدوام و إن لم تتواجدى مع بالجسد دوماً فأنا متلازم لك روحاً على مدار ساعات يومى المحدودة أنت فى صحوى أنت فى نومى أنت فى أحلامى.. أنت فى المأكل أنت فى المشرب أنت فى المضجع أنت نافذتى على عوالم صدق المشاعر التى ظننت انها قد اوصدت على الدوام... أنت ضوء تسلل الى قلبى لينيره ليطلق اشارة البدء لفيوضات النور الربانية التى تشعها بسماتك عيناك شفتاك كل جزء فيك حبيبتى ان تندفع الى داخلى تسابق بعضها بعضاً فى سباق محموم ان تطهر القلب من كل ما ظننت انه امر واقع لا مناص لحدوثه فتطرد ارواح شريرة استوطنت قلبى الخرب قبل ان القاك معبودتى... انت قدرى الذى ساقنى الله اليه لأتلقى أعظم مكافأة على عمل صنعته لا أدرى ماهيته حتى يومنا هذا .. أأكون بحبك كافراً؟ أأكون للقلب الذى منحنى السعادة و الحب و الأمان و الحنان و الرحمة و البهجة و الأمل و أكسب حياتى بهجة عيد دائم لا تزال زيناته و أنواره معلقة دروب قلبى جاحداً لفضله؟ أأكون لملاك يحتضننى و يشعرنى بروعة احساس الرجولة فى احضان الانوثة المفرطة الدافئة المتقدة المشاعر مانحة العشق و الامان و الطمأنينة بعد خوف لازمنى طيلة عمرى خائناً؟ لا و رب الكعبة ... انى اقسمت عليك بك يا رب ان تحفظها لى و ان تشهد كما اشهدتك من قبل انى لها عبد متيم لا ابغى غير حبها مطلباً فى دنياى و آخراى .. لا اصبو الا لقربها و الوجود بجوارها ما دامت السماء و الارض و تعاقبى الليل و النهار .. لا احلم الا ان اكون بين احضانها و الا تفارق الروح الجسد الا و انا بين يديها ... اشهدك ربى و ملائكتك اننى ما مر بمخيلتى امرآة و لا فتاة سواك يا اميرة القلب و سلوى الوجدان .
اعشقك بكل كيانى يا نور عيونى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق