زوجتى مليكة القلب و مهجة الفؤاد انت نور حياتى و سر سعادتى و غايتى و مبتغاى فى هذا العالم الذى ما كنت لاعيش فيه الا بوجودك بجوارى يا اعظم النساء على وجه الارض... و كما فى غيبة الايمان تسود ضلالات الهرطقة و الوهم فإنى حبيبتى فى غيبة حبك أعيتنى الحيل و تقطعت بى السبل فكنت أسير فى ظلمات اليأس التى لا تنتهى تدخلنى احداها فى الاخرى بلا انقطاع او نهاية لتلك الحلقة المفرغة لجأت الى عراف مدينتنا العجوز الكاذب عسى ان اجد عنده سبيل الرشاد عن خلاص مما انا به من احزان فما وجدت اجابة شافية و لم يفلح سحره ان يجعلنى اولى وجهى شطر اى من نساء الكون و كأنما سلطان نور بهائك قد حفظنى من كل انثى حتى من قبل ان القاك... حبيبتى قبلك كنت قد حفرت قبر قلبى بيدى و واريته ثرى الوحدة بلا رجعة حتى اذا ما ابصرتك اسرعت لانبش قبره لاخرجه فما وجدت حتى رفاته و اذ بى اراه قد بعثه الله من مرقده و رفعه فوق الغيمات لاجده قد عاد الى مشتاقاً مع نور الشمس مع ضياء القمر و نسمة الهواء العليل فى ليلة صيفية مع عبق ورود بساتين الدنيا حين ازدهرت جميعها من فورها مع سرب طير جاء مهاجراً من اقصى الشرق ليحتفل بتلك اللحظة الفارقة فى تاريخى ... حبيبتى رأيتك سعادة و فرحة لا توصف رأيتك الابتسامة التى تكفكف دمعاتى رايتك النجاة من اخطار درب اسير فيه تتشابك قلوبنا قبل ايدينا اراك سائل حياتى يسرى باوردتى اراك كل البشر و استغنيت بك عن كل من هو على سطح هذا الكوكب البائس ... اصبو الى ان اموت بين ذراعيك فنعم النهاية لى ان اكون بين احضانك معبودة قلبى.
بعشقك بكل كيانى يا نور عيونى.
بعشقك بكل كيانى يا نور عيونى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق