الأحد، 1 نوفمبر 2015

احتاجك

حبيبتى معشوقتى مليكة قلبى محبوبتى نور عيناى ... كحارس عقار مسن - على بناية قديمة فى الحى الراقى وسط سكون الليل الذى يشقه اصوات منفردة من زواحف او قطة جائعة – يحتاج الى ان يتدثر بمعطف يقيه ضربات البرد المتتالية احتاجك... كشريد فى قطار الليل المظلم ذى الزجاج المحطم و العربات المرتجة تكاد ان تنفصل حلقاتها يحلم بالمأوى احتاجك...كصحراء قاحلة خلت من اوجه الحياة الا من رمال متحركة و زهرة نبتت فى الصخرة الصماء تحيط بها الكواسر و قد اشتهت قطرات المطر لتنشر بعض مظاهر الحياة بها احتاجك...كطفل رضيع تشق صرخته جوف الليل بكل جرأة ان ائتينى يا امى احتاجك .... كإمرآة عجوز انزوت على اريكتها فى غرفتها المنعزلة باطراف المنزل الفسيح و قد حفرت ملامح السن اوديتها العميقة فى وجهها لتعلن ان دوام الحال من المحال احتاجك ... كإحتياج المظلوم للعدل احتاجك...كأمل العصفور الحبيس فى حريته احتاجك... كمريض ينتظر مبضع جراح ماهر املا فى الشفاء احتاجك.... كإحتياج العصاة الى رحمة تنتشلهم احتاجك....احتاجك يا جوهرة فؤادى فليس لى عن احتياجك مندوحة ...لملمى تبعثر اشلاء قلبى على مر السنين يا اعظم نساء العالم.  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق