اقتلعني حبك من منبتي في تربة الاحزان و الوحدة ليغرسني في مشتل زهور هولندية المنشأ ليجمعني في باقة الفرح اهدي نفسي اليك متزلفا لوصالك يطيب به قلبي...يا حب قصم قلبي كبرق خاطف يضرب خيمة اعرابي مسن وحيد في البادية و كانما كان القدر يتربص بقلبي كقاتل مأجور يختبئ في حقول القصب فيطلق رصاصته الوردية لتصيب قلبي فينزف ما فيه من دماء فاسدة معكرة بشوائب الحزن العميق و اليأس من وجودك فأنتقل الي مشفاك لتضخي في اوردتي دماء الحب الشافية يا ايتها الشامخة رفقا بقلبي يا ايتها الاسطورية كالخل الوفي ترفقي بقلبي و اغسليه ببوتقة الحب فانت له السكن و الوطن يا من كنت قبلك كما مهملا كصفر علي يسار رقم في مصفوفة الرياضيات كحقيبة ورقية مهملة بها بقايا طعام القاها صاحبها بعدما قضي حاجته منها كإصيص زرع في ركن منزو مهمل في ديوان الحكومه احضروه لاستقبال المسئول الهام و بعدها تحول الي مستقر بقايا السجائركمنديل استنفذت صاحبته غرضها منه و القته علي ناصية الشارع بلا اكتراث ...كبقايا كوب من الشاي ارتشفه صاحبه ضمن طقوس جلسة النفاق في المقهي الشهير ...كدمعة خداع ذرفها صاحبها للاستجداء...كأسوأ مشاعر الكون فالحب يا معلمتي شجرة يرويها الاهتمام و تذبل اغصانها من التجاهل يا بضة القلب يا فتاة ملكت الدنيا و انا امسك يديها اداعب اصابعها بين اصابعي و ترجوني استكانة كفها في راحتي ان اكون لها المأوي و الملاذ فقبلت اناملها اطمئنها اني علي قلبك لقوي امين و قلبت راحتها لاقبلها لارتوي كفرس انهكه السفر في الصحراء يرتوي من ماء الحنان المتدفق من بين يديها يا ايتها الماجدة العربية يا ابنة الاكرمين يا من جاد علي زماني بها اشهدك انني لك وفيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق