سلوى القلب
و باعثة الحياة فيه.. يا أريج الزهور فى الربيع الضحوك يا تغريدات البلابل حين
تتسابق فى حديقة السعادة و الفرح يا ضحكة طفل حديث الولادة بعد أن أرضعته أمه حتى
الشبع يا أولى محاولاتى للسير فى طريق الحب الذى أضائه لى قلبك البض ... بما
أناديك بعد هذا؟ يا فاتنة الليل و النهار التى زادت أتون حبى لهيباً تلقى عليه زيت
ندى كلماتها ليستعر و يتأجج و كأنما نظرات عينيها الشقيتين الخجولتين تلقيان فيه
بقايا أنقاض بيت الكراهية الخشبى الذى بنى فى قلبى من قبل لتزداد نيران عشقى لها
اضطراماً... يا ساحرة العشق الأبية مسحتى أثار دمعات سالت من عيني وحيداً ذرفتها
بلا تكلف على وسادتى حين كنت أتألم من جمود قلب ظننت انه سيظل كذلك للنهاية فرق
القلب و تسارعت نبضاته لتكسب وجهى ابتسامة الفرح و تكون قاطرة البشرى لقطار العشق
الذى يطوف ارجاء الدنيا ليعلن ان الحب هو الحقيقة الخالدة فى هذه الحياة... سافرت
وحيداً بزورق العشق فى جوف ليل الكراهية اصارع موجات بحر الوحدة الهادر فما استطاع
ان يقلب زورقى او يعيدنى من حيث اتيت و لم العجب؟ فقد انطلقت فارداً اشرعة الهوى
معلياً راية قلبك متحدياً الطبيعة بك و كفى بك ظهيراً... يا بائعة السعادة المخملية
تنشرين البهجة فى قلبى كلهفة الفرحة فى عيون أطفال الحى حين يلتفون حول بائع
الحلوى المتجول فى الحى ينتقون اجمل ما يعرض ... يا فرحة قلبى بعشقك كفرحة طفل
بقروشه القليلة التى جمعها فى حصالته ليشترى فضل من الحلوى التى منعته امه من
المزيد منها حرصاً عليه... يا ضحكة صافية بلا هموم خرجت من اعماقى بعد طول حزن
فكانت مثار التعجب و التساؤل لسدنة اليأس و حملة مباخر الكراهية... يا من يظهر حبى
لها فى عينى كقرص الشمس فى وضح النهار و كأنما أشعة شمس حبك خيوط نسجت بإحكام
لتدثرنى بثوب الفرح بلا أحزان ... معبودة قلبى اعيش روعة حبك كل يوم حلماً و احلم
بواقع حبك كل ليلة متجسداً امامى... يا نور الله فى قلبى انت اعظم منحة من الله
لى..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق