الاثنين، 23 نوفمبر 2015

انت الحنان لقلب كاد ان يعلن وفاته

زوجتى دعينى اتحدث اليك متجردا من كل نقص و عيب كما تعودت ان اكون فى ضرة جمالك الربانى فانت رمز الجمال فى هذا الكون قد طبعت صورتك على النجم فى مداراتها على الشمس فى عليائها و كانما كنت المقصودة بخلق الله للانسان فى احسن تقويم.. ايتها المتدفقة المشاعر فى زمان جفاف القلوب و نضوب العشق و خسران الانسان لذاته تتألقين تشمخين كأعظم ما يكون الإباء بكبرياء أنثى خلوقة عاشقة واهبة نفسها لقلب واحد لا منازع له تبث اليه حبها و حنانها الذى اودعه الله فيها فى انتظار بشارة الحب من رجل عشق ان يكون لديها اسيراً بمحض ارادته... يا وردية النظرات تحرقنى بلا لهيب حين نختلس نظرات العشق امام الجميع و كأننا سيارتين مسرعتين متضادتى الاتجاه تلاقتا لبرهة تتعاهد عينانا على ما تشعر به قلوبنا نتعاهد على الوفاء فى زمن اصبح فيه الغدر فريضة لدى الناس نتعاهد فيه على الحب فى زمن امراض القلوب الخربة التى لا تعرف للمشاعر سبيلا... حبيبتى ابث لك كلماتى تقدم قرابين اعتذاراتى قبل ان تقدم جواهر مشاعرى انثرها تحت قدميل لتسيرى عليها ايتها الملكة الكائنة فى البرج العالى المنيف على ضفاف الكوثر فى جنة ربى... احببتك عشقتك عبدت قلبك بعدما صار لقلبى دينا احسستك فى لحظة انفجار المشاعر بلا استئذان احسست قذائفك تدك حصونى كأعنف ما يكون الاجتياح احببتك بلا دنس عشقتك بلا خطيئة اردت ان ابعث اليك رسولاً يحمل لك تلك الرسالة فلم اجد من أأتمن اكثر من شفتاى .. قبلتك! يا لروعة ذلك اللقاء حين ذبت فيك بكل كيانى حين تلامست شفتانا و كاننى احصل على قبلة الحياة تحيينى و تبث فى الروح حين تصارعت شفتانا بلا قتال امتزجت سويا بغير انفصال حين سرى طعم شفتينا فى كل من الاخر حينها ضممتك حين التحمنا كاروع ما يكون التجانس حين امتصصت رحيق فمك الوردى قلتها لك بلا كلمات انى عبدك فافعلى بى ما شئتى حين تعالت ثورة البركان يقذف كل منا حمم شوقه و عشقه فى داخل الاخر حين طوقتى رقبتى و كانك ترسلين رسالة ايها العالم هذا الرجل ملك يمينى لا يستطيع منى فكاكاً... وجدت النبع الذى اغترفت منه ما يروينى الاف السنين فانا اعشقك حبيبتى انت الكل بلا تجزئة انت الاسطورة الحقيقية فى زمن الخزعبلات انت الايمان الصادق فى زمن الهرطقة انت الحنان لقلب كاد ان يعلن وفاته بنفسه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق