الجمعة، 13 نوفمبر 2015

لاتبتعدي ابدا

حبيبتى ...فى بعدك امس وجدت نفسى يعتصرنى التوتر اعتصاراً.... وجدتنى اصارع وحش القلق الكاسر فى مدينة الانتظار الخالية على عروشها الا من كهنة الاوهام و الهواجس تنشر ظلال الحيرة فى جنبات نفسى و لا تبددها الا دخان بخور صوتك السنى تقتحم خلوة الخوف لتبعث السعادة من مرقدها فى داخل قلبى الصغير... يا فتاتى ان الثانية فى بعدك الاف السنين و كأنما عقارب الساعات عبيد يأتمرون بأمرك كيفما شئتى فرفقاً بقلبى و لا تبتعدى ابدا و كونى بجانبى فانت الامان و الطمأنينة لى يا اعظم من مشى لى الثرى من النساء... طول انتظارى تترجمه دمعات فاضت من مقلتى لتغرقنى كطوفان اهوج لا يعلم له وجهة حتى اذا ما اطمأن الفؤاد و هدأت الجوارح اندفعت حاشية القصر لتزيل اثاره و تعيد اصلاح ما افسده لتعلو راية بهائك من جديد ترفرف فى اركان قلبى يا مهجة القلب... كم هى عجيبة دموعى؟ خالدة كخلود الزمن لا تنقطع فى رؤياك فرحة بك و فى بعدك طفل صغير انطلق مذعورا يبحث عن امه التى فارق يديها فى سوق مزدحم ليلة استطلاع الهلال .... يا عنقود عنب تدلى من كرمة قلبى و احطته بسياج من الحراس الاشداء فما يستطيع احد لك قطافاً يا ايتها الشامخة فى مشاعرك الصائلة فى كيانى بجواد كلماتك لم تبلغ اى من نساء العالمين قامة احرفك ... يا عالية المقام بذاتك العلية متربعة على عرش العشق فى قلبى تسوقى امامك كل عواطفى لتعلن الخضوع لتلك الفتاة التى تأبى الشمس الا ان تعلن ضعف شعاعها امام نورانية بهائها السنى.....الموت قدر مكتوب على كدت اظن اننى راحل فى صمت و لكن لعينيك الفاتنتين اللتين تسلبانى ارادتى و تسيرانى كالمسحور البى نداء العشق ادركت ان موتى على شفتيك تصاحبه دقات قلبى تتعالى بقوة كأذان الفجر يخرج من رحم سكون الليل ليعلن للدنيا ميلاد ايمان جديد لله .... حبيبتى انت غالية حبيبتى انت مصونة مطهرة اجتبانى ربى بوجودك بجوارى فانت نجمة عالية فى السماء فانت غالية كشمعة لا تذوب ابدا و انت عزيزة ككأس لا يدار بيد الساقى... يا ملهمة القلب اعشقك بكل جوارحى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق