يا معذبة القلب بعيناك لم قلبى يقدر على تلقى المزيد من
طعنات رماح نظراتك حين تخترق سويداء القلب لتستقر فى أقصى اعماقه السحيقة لتغرس
شتلات نخل شموخك التى سرعان ما ارتفعت و كانما عجلة الزمن بيديك توقفينه و تحركينه
كيفما شئت ... ايتها المستبدة فى الحب اترى كيوبيد قد عاد من جديد؟ تكبلينى باصفاد
مرمرية مزركشة فلا استطيع منها فكاكاً لادخل سجن حبك الابدى و لكن عجباً ايتها
الشرطية الحسناء التى تنفذ قانونها الخاص من مادة واحدة فقط و هى العشق حتى
الثمالة!!! انى ارى هذا السجن حديث الطلاء واسع على مد البصر لا يسكنه بشر خال من
النزلاء فهو سجن اعدته صاحبته ليكون لشخص واحد فقط لا يخرج منه على الدوام ...
يالروعة سجنك ارى فيه من متع الحياة ما لا اجد خارجه فيه الدفء و روعة نضارة قلب
بض تملكك الى الابد.... يا ساحرة استقرت فى وادى عبقر فتنت قلبى بسحرها الكونى
الذى تخطى حدود كرتنا الارضية... و كانما كنت كبيرة الكهنة و حاملة مباخر البشارة
بقدومك لعصر جديد و كتبتى على جدران معبدى جميع الكلمات فى هذا الكون فجفت كل
ينابيع الشعر من بعدك...نقشت بأزميلك قسم عشقى لك على صخور جدران اوردتى فصارت
اغصان ندية تخجل ان ترفض للريح طلباً فتتمايل معه فى كل اتجاه... و كأن عصر بناة
الاهرام قد اختزلتيه فى شخصك و كانما كل نقوش المعابد تحكى قصة حبى لك بالسنة
مختلفة المشارب و الاهواء مجمعة على حب خالد بين قلبينا... ايتها المزدانة باكاليل
النصر النهائى الذى صنعتيه بعد ان وحدت شطرى قلبى... يا اعنف حريق شب فى مكان على
وجه البسيطة فبعدما اتيت على ما فى قلبى و حولتيه الى ركام لا تزال جذوة نار عشقك
مشتعلة تحت رمادى يا اسطورية الوجود...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق