الأحد، 15 نوفمبر 2015

ياوردتي الارجوانية

حبيبتي ... كلمة الافتتاح لكل خواطري و كيف غير ذلك؟
اذا كنت استفتح بها يومي ارسيت بها سعادتي نصبت بها خيماتي في وادي الحب الفسيح...قبلك حبيبتي كنت في وهم عميق الانحدار لا تكاد تتبين نهايته كنت اسير به بلا هوية يا منقذتي... انت سلواي يا من كنت موجة البحر الثائرة غضبا من قصر رمال يبنيه طفل علي شطآن الوهم المخضب بدماء من انساقوا له قبلي فهدمتيه و زلزلت اركانه فانت الواقع انت الحقيقة المجردة التي لا تقبل الشك .. يتنافس في وصفك كبار الفلاسفة و يتفقون ان قلبك المدينة الفاضلة الافلاطونية التي تعج بمظاهر الفضيلة و النقاء و سمو الذات ..
حبيبتي اعتذر اليك فانت لست مجرد مدينة خطت علي اوراق فلاسفة بل انت حياة باكملها كون باكمله منظومة سبحان من ابدعها اجد اتساعا لا حدود له في عينيك و كأنما هو بحر لجي يبتلعني كقارب صيد ممرق الشراع يصارع موجاته في فورة الثوران يا من اذابت الجليد و حطمت الحواجز و ازالت الفواصل فاقامت صرحها الشامخ عرشها مترامي الاطراف و كانما هو الجنة الموعودة يا سرب طيور النورس تتخاطف طعامها من اسماك شاء قدرها ان تفترب من السطح...
حبيبتي خبئيني في حدقات عيونك اريد ان اغوص و اغرق و ان يكون لحدي مقلتي عيونك يا من تبسط يداها لتتدفق من بين اصابعها ينابيع الحنان لعطشي مشاعري التي يأست من السقايا في بلاد شح المشاعر يا من لعينيها اهتزت الكواكب و اهتز نظام الكون لولا ان اغمضت قليلا فلا يتحمل الكون كل تلك الدفقات المتلاحقة من الطاقة يا من سطرت اسمي بحروف العشق في سجل السعادة الابدية في معابد اغريقية متوارية عن الانظار يا حضارة باقية اثرا و قيمة في قلبي و اسست دعائمها الجرانيتية في جبال قلبي الاصم فحولته الي لوحة فنية بديعة الجمال فسبحان من الهمك ان الجمال هو معجزتك في هذا الزمان يا وردتي الاورجوانية في بستان الحب المزهر اني انحني لك احتراما و عشقا فهكذا حال العبيد في حضرة ملوكهم..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق