الثلاثاء، 3 نوفمبر 2015

اراك في فرحي

اراك فى فرحى فى سيرى فى سفرى حين اعبر حدود بلدتينا المتجاورتين يستوقفنى الجنود الاشداء  وكأنهم حراس الطريق الى قلبك المخملى فإذا ما وجدونى بلا شبهة على شقك خلوا سبيلى لانطلق على طريقى لا اجد حين اطل من نافذة السيارة المسرعة الا وجهك و كانها تنهب الارض و تسابق الزمن غير عابئة بالاخطار المحتملة الا لكى تصل اليك الى عينيك الى شفتيك الى الخيط الماء الرقراق الذى يتدفق بين يديك يا مبتغى حلى و ترحالى فأنا الآن استمتع بسياحتى بين بلدان الوطن ارى وجهك الصبوح البسام ذو الابتسامة الشقية الخجولة من عذراء فى خدرها فائقة الحسن ندية الملامح تنتظر الفارس الذى ينتشلها فوق حصانه الاسود الأغر لينطلق بها كأروع ما تكون الصحبة فى درب الحلم الابيض المكتسى بحمرة سعادة طفلة تلعق اصابع الحلوى و تجرى الى متجر السكاكر طامعة فى المزيد فيصل معك الى الجنة المستحيلة المنال على الارض ايتها الفاتنة المشاعر...حبيبتى يا زغاريد فرح فتاة يتيمة انطلقت من افواه النساء الفقيرات فى الحى الشعبى الفقير الصاخب الدائم الحركة الملاصق لبنيان قلبى الشاهق الذى احتللتى ادواره لتطلى منها على ارجاء كيانى...يا اهازيج الفرح الوردية فى سماء حبى تحيطها نجمات الفضاء لفراغ سرمدى لتشكل بهاء الجمال و الرقة الابديين...يا عرس انفاسى على دقة قلبى بإحتفال على صفحة البحر الهادئ الموج فيهدهدنى كطفل صغير فى سريره الهزاز و كأنما هى اعاصير ترفعنى تخفضنى تتقاذفنى تبعثرنى الى كل الاتجاهات... يا ثمرة الرمان الشهية على شفتي اشق غلافها بسكين قلبى لاجد جواهرها تتساقط كاشد دموع الندم الدامى على ليال لم تكن بجوارى... يا انشوطة الهو بها مع اترابى فى طفولتنا البريئة بلا غدر واضح القسمات...يا اعظم رحالة هذا العصر الذين جالوا فى احراشى الذين تغولوا فى حشائشى و اكتشفوا الوديان و الكهوف و حملوا مشاعل الحب ليطردوا الخفافيش و الحيات...يا من اذا نظرت الى عينيها رأيت الكون متعدد الاعراق..... يا من اذا نظرت الى عينيها وجدت الحب بكل لغات العالم و رأيت جميع البلدان قد ازيلت من بينها الحدود ... يا ايتها الخالدة عشقا فى مقلتى انثرى الورود و زهر الياسمين على قبر احزانى فقد مات الى غير رجعة و لن يعود طالما قبلتى ان تسكنى فى وجدانى.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق